بحر الندى صدفه مبدع
عدد المساهمات : 177 تاريخ التسجيل : 26/10/2009
| موضوع: اذاكسرت الكأس يوما ..فلا تبكي عليه الإثنين نوفمبر 30, 2009 8:28 pm | |
| إذا كانت " قلوبنا " هي الكأس المكسورهــ ..
ومشاعرنا هي اللبن المسكوب ..
فكم مرهــ كسرت تلك الكأس .. ؟
وكم مرهــ سكب ذلك اللبن .. ؟
//
//
في لحظات " الحب " الصادقهــ
نفتح لهم أبواب قلوبنا ..
ونهبهم الَحب [ بلا ] تردد
ونمنحهم الأمان [ بلا ] حدود
ونغمضِ أعيننا علىٌ حلمنا " الجميل بهم "..
ونحسن إليهم قدر استطاعتنا ..
//
//
في غمرة الحب
وغمرة الحلم
وغمرة العطاء
ننسى اتقاء شر من أحسنا
إليهم ..
ونغمض أعيننا على طيفهم " الجميل " ..
آآآآمنين .. مطَمئنين لهم .. ولا ( يوقظنا ) من لذة أحلامنا معهم
سوى (" طعنهـــ ") ..
سوى (" طعنهـــ ") ..
سوى (" طعنهـــ ") ..
الغدر التي تستقر في قلوبنا ..
وصوت انكَسار أحلامنا الذي يهز " أركاننا " ..
//
//
و تنكَسر الكأس
و ينسكب اللبن
و يصيبنا الموُقفَ بـــ " الذهول "
ويصعب علينا استيعاب ( الموقف ) ..
و يرعبنا تصور الحياة من دونهم
//
//
ونبَكي خلفهم كــ " الأطفال " ..
و ننحني حزنا .. وننكسَرِ ألما .. و نناديهم بــ " أعلى صوتنا " ..
و نرجوهم ألا يرحلوا ..
ونتوسل إليهم أن يعودوا ..
لكن لا مجيب مجيب مجيب ..
//
//
وبعد دوامـــة من الحزن و الضياع و الألم ..
نعود إلى أنفسنا من جديد .. نبحث عن ذواتنا مرة أخرى
ونحاول جاهدين " إصلاح " أعماقنا ..
وترميم بقاياهم خلفنا
ونطوي صفحتهم إلى الأبد ..
وفي قمة نسيانهم ..
يعودون إلينا ..
يطرقون أبوابنا من جديد ..
يحاولون إحياء ( الَحب ) الميت ..
و يسردون القَصص الكاذبة ..
و يسردون أعذارهم الوهمية ..
و يقدمون لـــ " قلوبنا " اعتذارهم المتأخر جداَ جداَ .
و ينتظرون منا ..
أن نفتحِ لهم أبوابنا من جديد
و أن نحسن استقبالهم من جديد
و أن نرقص لعودتهم فرحاَ
و أن ننسى كَل الَدموع التي سفكت عند رحيلهم .
//
//
فــ " مثل " هؤلاء ..
يحبون أنفسهم كثيييييييراَ ..
و يطنون أن ( ( الحياة ) ) تتوقف في غيابهم ..
و يخيل إلَيهم غرورهم .. أنهم سيملَكون مفاتيح قلَوبنا [ إلى الأبد ] !
و أنهم يملَكون حق العودة إلينا متى شاءوا
و أننا ســ نضيع أيامنا في انتظار إشاراتهم الَخضراء ..
كي ننطَلق نحوهم من جديد ..
و أننا ســ نقضي عمرنا في البكاء على أطلالهم المهجورة .........
لــ كنهم يذهلَون
ويصابون بـــ " شيء " من الصدمةَ ..
حين يكتشَفون أن الحياة ما زالت مستمرة
و أن وجودنا لم يعد في حاجةَ إلى وجودهم ..
و أن دموعنا عليهم قد جفت منذ زمن ..
و أن نصفنا الآخر لم يعد يشبههم في شيء !
و أن صلاحيتهم قد انتهت لدينا تماما ..
و عندها فقط ...
يتخبطون " كما " تخبطنا ..
و يطرقون " أبوابنا " كما طرقنا أبوابهم ..
" و يبكون " خلفنا كما بكَينا خلفهم ..
لكَن بكاءهم لا يجدي شيئا
لأنهــ يكَون بكاء على (" اللبن المسكوب ") !!
//
//
آخر الهمس :
إذا كَسرتم الكأس يوما .. فلا تحاولوا إصلاحها ..
فلن تعود كما كانت أبداً ..،
و إذا سكَبتم اللبن يوما .. فلا تبكوا عليهــ ..
فلن ينفع البكاء على اللبن المسكوب في شيء ..
| |
|