يفتح قصر صاهود أبوابه رسميا أمام الزوار بعد شهرين، حيث لم يبق على أعمال الترميمات التي تجرى على قدم وساق سوى بعض التشطيبات النهائية. وبيّن الباحث في شؤون الآثار خالد الفريدة أن أعمال الترميم شملت الخنادق والأسقف من خلال استخدام سعف النخيل، وصيانة الأسوار وتدعيم البنية الاساسية للقصر، واحداث بعض التعديلات بموجب الوثائق التاريخية، وبناء دورات المياه داخل القصر، منوها إلى دور بلدية الأحساء في صيانة محيط قصر إبراهيم وإنارته. ويقع قصر صاهود في حي الحزم وسط مدينة المبرز ثاني أكبر مدن المحافظة بمحاذاة السور الغربي للمدينة القديمة، وجاء اسـم القصر من اسم مدفع كان منصوباً داخله. ويعتبر قصر صاهود من القلاع العسكرية والأثرية المهمة، والتي لها بصمتها الواضحة في تاريخ الأحساء القديم وتبلغ مساحته 10000 متر مربع، وارتفاع أسواره (6) أمتار وهو أحد أبرز معالم الأحساء، ويتميز بأبراجه المستديرة في أطرافه الأربعة بالإضافة إلى أبراجه المستطيلة الثلاثة، التي تعتبر من الآثار العسكرية البارزة بالمحافظة. ولفت الفريدة إلى أن خطة التطوير تشمل إنشاء سوق شعبي دائم لأصحاب الحرف التراثية، وتحويله إلى مقر للتواصل بين المهتمين بالتراث، وكان القصر قد تعرض لانهيارات بعد موجة الأمطار التى تعرضت لها المحافظة. وأشار إلى عدم وجود معلومات تشير بدقة إلى من قام ببناء القصر أو تاريخ بنائه ولكن يرجح البعض أن بناء القصر يعود إلى أواخر القرن السابع وفي أوائل عهد أمراء بني خالد، وأن الذي أسسه هو الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد في العقد الثاني من القرن الثالث عشر الهجري.. الجدير بالذكر أن كلفة ترميم القصر تبلغ قرابة 3 ملايين ريال.